الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ليس من حق حكام ميليشيات طرابلس منح قواعد عسكرية لدولة طامعة ولا يشرف اي تونسي ان يفرح بذلك.. بقلم الاستاذ عفيف البوني

نشر في  20 ماي 2020  (11:00)

ليس من حق حكام ميليشيات طرابلس منح قواعد عسكرية لدولة طامعة وتقتيل الليبيين ولا يشرف اي تونسي ان يفرح بذلك او ان يهنئ بقتل اي ليبي 

بقلم الباحث في تاريخ الأفكار عفيف البوني

 تتواصل مأساة الليبيين بتقاتلهم الذي يخدم اعداء ليبيا والليبيين، ولكن الجديد فيها الآن هو قيام حكام طرابلس بمنح قواعد عسكرية لتركيا الاخوان واردوغان لقتل الليبيين ومن أجل نهب ثروتهم النفط والغاز.

نحن نعرف انّ العلاقات تقوم بين الدول الجارة على مبادئ حسن الجوار وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وعلى التعاون في خدمة المصالح المشتركة، وكل هذا تحكمه تقاليد وأعراف والقانون الدولي.
 وعليه، فإن سلطة طرابلس، وبغض الطرف عن محدودية شرعيتها الوهمية، وعن عدم شرعيتها الشعبية، وعدم شرعية اعتمادها في الحكم على ميليشيات من المرتزقة... فهي لا تملك ان تعقد معاهدات دولية لأنها لا تملك السيادة ولا الشرعية ولا الوحدة الوطنية ولم توفر الامن و السلام الى الليبيين في كل ليبيا، كما لا تملك ان تمنح قواعد عسكرية تُقتل الليبيين ومن شأنها ان تشكل خطرا مؤكدا على جيران ليبيا وخاصة تونس و الجزائر.
ان منح قواعد عسكرية لدولة اجنبية ذات اطماع وسياسة عدوانية، يعتبر عملا خطيرا يمسّ الامن الوطني للجيران، وقرار خطير من هذا القبيل لا تأخذه ايّة حكومة شرعية تتبع سياسة عقلانية الا باستشارة او برضاء الدول الجارة والا اعتبر منح تلك القواعد العسكرية لدولة اجنبية عملا عدائيا.
اين موقف تونس؟ من الخطر التركي على الليبيين وعلى جيران ليبيا؟